Breaking News

تجارب لاجئين تكشف بعض أسرار صداقاتهم مع ألمان

حين يعيش لاجئ في ألمانيا قد تتكون صداقة بينه وبين ألمان، ولكن قد يفشل ذلك أحيانا. فهل يكفي إتقان اللغة لعقد صداقة مع الألمان؟ وكيف يمكن النجاح في ذلك؟ للحصول على إجابة، حاورت DW عربية بعض 
اللاجئين حول تجاربهم الشخصية. 


خالدة ديركو لاجئة سورية تعيش منذ سنة وشهرين في ألمانيا مع ولديها وابن أختها. تتحدث عن نجاحها في تكوين صداقات مع الألمان: "لدي تجارب رائعة في تكوين صداقات مع الألمان من أول يوم جئت فيه إلى ألمانيا، عندما كنت في الكامب (مخيم اللاجئين) تطوعت في العمل مع الطاقم المشرف علينا في الذهاب مع المرضى إلى المشافي وعيادات الأطباء، وهذا ساعدني في التعرف على الألمان بشكل كبير"، تروي خالدة لـ DW عربية.

وتشرح خالدة كيف استطاعت بناء علاقات طيبة مع الألمان بشكل قياسي وتضيف: "اللغة كانت أهم وسيلة للتواصل بيننا، إتقاني للغة الإنجليزية سَهل عليه التحدث والنقاش معهم بأمور مختلفة وتكوين صداقات". 

في مثال آخر مشابه لحالة خالدة أوضحت اللاجئة العراقية رؤى محسن من خلال حديثها مع  DW عربية أن عامل اللغة هو نقطة التواصل بينها وبين الألمان مضيفةً: "عندما أتيت إلى هنا ساعدني أخي الذي كان يتقن اللغة الألمانية بشكل جيد في التعرف على كثير من أصدقائه الألمان، وبهذا علمتُ أنهم متواضعون جداً ويهتمون بالصداقات كثيراً، وعن طريق أخي تعلمت اللغة سريعا واستطعت من خلالها تكوين صداقات معهم بنفسي". تواصل رؤى حديثها بالإشارة إلى أهمية الثقة والصدق معهم في العلاقات العامة، وإلى أنه من دونهما لا يمكن تكوين صداقات حقيقية، وتقول: "تسعدني أهمية الصدق والثقة هنا، وهذا ما جعلني أشعر بالراحة والسعادة في ألمانيا".

 البيئة تؤثر على تكوين الصداقات
في حديث  لـ DW عربية مع اللاجئة السورية ستيرك سيتو القادمة من حلب مع عائلتها، تروي عن استقبال وترحيب رائع من قبل الألمان، على حد وصفها. عند قدوم ستيرك مع زوجها وطفليها قبل حوالي السنة، عاشوا في البداية في قرية في ولاية سارلاند وكان أهالي القرية سعداء بوجودهم معهم، وتضيف ستيرك: "السكان هناك، لا أروع منهم. كانوا يأتون لزيارتنا من حين لآخر ويخرجون معنا للتنزه ورؤية معالم القرية والتعرف عليها". وتشير ستيرك إلى أن أهالي القرية كانوا متأثرين كثيراً بما حصل لهم من معاناة بسبب الحرب في سوريا وكانوا متعاطفين جداً معهم.
 لمتابعة القرأة اضغط 

No comments